بعد تطور عملية الفهم شغف الكثير من المفكرين بالطرق الحديثة لفهم النصوص المقدسة في الغرب وحاولوا تطبيقها على القران الكريم باعتباره منبع التشريع الذي يوثر على طريقة تفكير المسلم، اتسمت هذه القراءات بالكشف عن المرجعيات التي أتت منها وخلفيات أصحابها المعرفية وكانت تؤكد على ضرورة إيجاد قطيعة معرفية بينها وبين كل ما هو موروث متجاهلين جهود العلماء السابقين لفهم النص والضوابط والقواعد التي احتكموا إليها منتج عن ذلك رؤى بعيدة عن الرؤية الإسلامية فتبنت فكرة موت المؤلف ولم تتلمس مراد المؤلف بل دعوا إلى أصالة النص تارة وادعوا إن القارئ هو من يعطي المعنى تارة أخرى، فجوبهت برفض التيار الكلاسيكي في التفسير لأنه يؤكد على ضرورة كشف مراد المؤلف خصوصا في النصوص المقدسة لأنها تبين التكليف الشرعي.
|